الجمعة، 12 أبريل 2013

رحلة تطوير الكتابة



رحلة تطوير الكتابة:


وقد مرت الكتابة بعدة مراحل زمنية قبل ان تبلغ القبول و السهولة في الاستخدام.

وقد مرت الكتابة بعدة مراحل زمنية قبل ان تبلغ القبول و السهولة في الاستخدام.
وقد مرت الكتابة بعدة مراحل زمنية قبل ان تبلغ القبول و السهولة في الاستخدام.
والأبجدية العربية في الأصل مشتقة عن الكتابة السامية التي اشتقت بدورها عن الأبجدية الفينيقية التي تألفت أصلا من 22 حرفا هجائيا ووصلت الى العرب عن طريق الأنباط الذين سكنوا شمال الجزيرة العربية ، وقد تأثر الأنباط بحضارة الآراميين وكتابتهم ، فقد تطورت الأبجدية العربية حتى اصبحت كما نراها فالوقت الحاضر.

فقد بدأت على شكل صور تدل على معاني ومدلولات ملموسة في الحياة اليومية ، وقد تم العثور على بعض النقوش والصور عمرها 35000 سنة في كهوف " لاسكو " في فرنسا و " التميرا " في إسبانيا ، ولان لغة هؤلاء القوم كانت بدائية ، فلم تكن هناك حاجة لتطوير كتابة خاصة بهم . كما تم العثور على الكثير من النقوش و الصور والرموز الدالة على معاني معينة في منطقة الهلال الخصيب وبالتحديد مع الحضارة السومرية وذلك قبل حوالي 5500 سنة ، وقد دلت هذه النقوش والرموز على تطور الكتابة عندهم حيث عرفت كتابتهم بالمسمارية او الاسفينية وقد كانت الكتابة في بداية عهدها عبارة عن صور توحي تماما بما رسم فيها.


وفي مرحلة اكثر تقدما تطورت الى صور رمزية توحي بمعنى معين وتم العثور على حوالي 2000 صورة رمزية ، ومما لاشك فيه ان هذه الرموز كانت صعبة الفهم لعامة الناس .
لذلك فسارعوا الى استعمال رموز توحي بأصوات معينة ، وهذه الرموز الصوتية  كانت خطوة أساسية الى الأمام في تطوير الكتابة.

وفي مرحلة متقدمة من التاريخ البشري جاء الفينيقيين وهم سكان السواحل الشرقية
لحوض البحر المتوسط وذلك حوالي 1100 ق.م وابتكروا الكتابة الفينيقية مستعينين بذلك بالكتابة السومرية و المصرية القديمة وطوروها ، وبذلك ابتكروا الأبجدية الفينيقية والتي هي عبارة عن حروف وكل حرف يمثل صوتا معينا ، وصارت حروفهم او رموزهم واضحة سهلة للكتابة وهذه الحروف كانت اساسا للكتابة في الشرق كما في الغرب .

وجاء بعد ذلك الإغريق وطوروا بجديتهم التي نقلوها عن الفينيقيين وذلك حوالي 403 ق.م حيث صار لديهم أبجدية خاصة بهم والتي أصبحت أساسا للأبجدية في الغرب .

 ثم جاء الرومان فاخذوا الأبجدية الإغريقية ، فابقوا على بعض الأحرف كما هي ( حوالي 12 حرفا ) وعدلوا سبعة أحرف ، أعادوا استعمال ثلاثة أحرف كان قد بطل استعمالها . وقد سادت الأبجدية الرومانية واللغة اللاتينية بلاد أوربا بعد سيطرة الإمبراطورية الرومانية على بلاد الغرب .وهذه الأبجدية مازالت تستعمل حتى يومنا هذا بعد إجراء بعض تعديلات عليها.

اما الكتابة و الأبجدية العربية فقد جاءت متأخرة بعض الوقت عن باقي الأبجديات لعدم اهتمام العرب بالكتابة في عصر الجاهلية وذلك لان معظم القبائل العربية كانت من البدو ولم يكونوا في حاجة الى ثقة بالكتابة ، لكن بعد نزول القران الكريم ودخول الإسلام الجزيرة العربية أخذت الكتابة العربية مكانها بين القبائل وبالأخص عندما قرر الخلفاء الراشدون تدوين القران الكريم وكان ذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان . ومع انتشار القران الكريم والدعوة الإسلامية في عموم الأقطار ، انتشرت الكتابة العربية انتشارا واسعا ، كما استعملت الكتابة العربية في لغات عديدة غير العربية منها الفارسية و الأفغانية و التركية . 


أما الطباعة فقد  ظهرت الطباعة بطبع الكلمات والصور ، والتصميمات فوق الورق أو النسيج أو المعادن أو أي مواد أخرى ملائمة للطبع فوقها. وهذا يطلق عليه فنون جرافيك (فنون تخطيطبة أو تصويرية كالتصوير والرسم والكتابة. وتتم بنسخ صور بطريقة ميكانيكية ، ويتم من خلال الطبع من سطح بارز وكانت الوسيلة أختام أو طباعة ليبصم بها فوق الطين أو من الحجر بخدش أو نقش سطحه.



وفي هذا الرابط شكل توضيحي للتطور الهائل في الكتابة ..



..



هناك 3 تعليقات:

  1. تطور جميل وهائل

    ردحذف
  2. تطور ملحووظ في الكتابه والتطور كانت رحله جميله
    والأجمل تناولك للحديث في هذا الموضوع
    شاكرهـ لك ايمان القرني تناولك للموضوع
    غرور

    ردحذف
  3. فعلا الحروف العربيه تستخدم في لغات اخرى.. شكرا ايمان القرني على طرحك للموضوع

    ردحذف