السبت، 20 أبريل 2013

أثر ظهور الطباعة على التدوين والكتابة ..

أثر الطباعة على التدوين:

بالرغم من انتشار حركة التأليف في المجتمعات التي اهتمت بالعلم والعلماء إلا إن كلفة الإعمال المكتملة كانت عالية نسبيا، بسبب الاعتماد على الكتابة اليدوية التي تتطلب جهد كبير من الكتاب فضلا عن صعوبة إعداد نسخ من الأصل بالعدد الكافي. لهذا السبب فقدت الكثير من الأعمال العلمية والأدبية عبر التاريخ بسبب الحروب والكوارث التي شهدتها الأمم. ولعل تدمير المغلول لمكتبات بغداد التي كانت تحوي على آلاف المخطوطات خير شاهد على هذا الأمر. وفي منتصف القرن الخامس الميلادي اخترع الألماني (يوحنا غوتنبرغ) طريقة جديدة للكتابة تعتمد على الحروف المعدنية المتحركة،  في طباعة الكتاب المقدس باللغة اللاتينية عام 1455م. ويعد ظهور الطباعة فتحا جديدا وثورة مهمة ساعدت على تنامي التأليف وانتشاره في مختلف دول العالم.


 وبالرغم من بساطة الآلات الطباعة في ذلك الوقت إلى إنها أدت إلى تحقيق انجازات مهمة في مجال نشر وتداول المعلومات كان من أهمها:
1.     ساعدت على إنتاج عدد كبير من النسخ للمؤلفات وبالتالي زادت من انتشارها.
2.  ساعدت على ظهور نماذج من المطبوعات الدورية التي لم تكن مألوفة قبل ظهور الطباعة. والتي كان لها عظيم الأثر في تداول المعلومات وانتشارها في مختلف شرائح المجتمع.
3.     قللت الطباعة من الكلفة النهائية لأسعار الكتب وساعدت على تنامي الرغبة المجتمعية في القراءة.
4.     قلصت الطباعة من الفجوة المعرفية بين الأمم وساعدت على التقارب الفكري بسبب تيسير سبل تناقل المطبوعات.
5.     ساعدت الطباعة على تنامي دور المكتبات وزيادة مجاميعها لتلبية متطلبات المستفيدين منها.
6.  ساعدت الطباعة على ظهور مهن عديدة ترتبط بالطباعة ولعل انتشار مؤسسات النشر والطباعة والتوزيع خير دليل على ذلك.
7.     شجعت الطباعة على التأليف بسبب العوائد المادية الكبيرة فضلا عن تحقيق الانتشار الواسع. 
8.     شجعت الطباعة على ظهور حركة الترجمة بين اللغات المختلفة مما أدى إلى حدوث التقارب الفكري والثقافي بين الأمم.



..

اختراع الطباعة

الطباعة :

وكان بداية الطباعة الميكانيكية سنة 200م عندما أخذ الصينيون يحفرون الكتابة والصور البارزة فوق قوالب خشبية ، وكان كتاب Tipitaka البوذي المقدس يطبع عام 972 م ، في 130 ألف صفحة بالقوالب الخشبية .

وتطورت
 الطباعة إلي طريقة التجميع لحروف المونوتيب Movable Type المتحركة وترصيصها في قوالب (شاسيه). وفي أوروبا صنعت الحروف البارزة والمتحركة.
وفي
 منتصف القرن 15 ظهرت آلة الطباعة علي يد الألماني يوهان جوتنبرج. لتتطور للطباعة الحدبثة التي تطبع بها الصحف والكتب بالملاببن علي الورق.
وكان بداية
 الطباعة الميكانيكية سنة 200م عندما أخذ الصينيون يحفرون الكتابة والصور البارزة فوق قوالب خشبية ، وكان كتاب Tipitaka البوذي المقدس يطبع عام 972 م ، في 130 ألف صفحة بالقوالب الخشبية .

وتطورت
 الطباعة إلي طريقة التجميع لحروف المونوتيب Movable Type المتحركة وترصيصها في قوالب (شاسيه). وفي أوروبا صنعت الحروف البارزة والمتحركة.
وفي
 منتصف القرن 15 ظهرت آلة الطباعة علي يد الألماني يوهان جوتنبرج. لتتطور للطباعة الحدبثة التي تطبع بها الصحف والكتب بالملاببن علي الورق.
وتطورت
 الطباعة إلي طريقة التجميع لحروف المونوتيب Movable Type المتحركة وترصيصها في قوالب (شاسيه). وفي أوروبا صنعت الحروف البارزة والمتحركة.
وفي
 منتصف القرن 15 ظهرت آلة الطباعة علي يد الألماني يوهان جوتنبرج. لتتطور للطباعة الحدبثة التي تطبع بها الصحف والكتب بالملاببن علي الورق.
وتطورت
 الطباعة إلي طريقة التجميع لحروف المونوتيب Movable Type المتحركة وترصيصها في قوالب (شاسيه). وفي أوروبا صنعت الحروف البارزة والمتحركة.
وفي منتصف القرن 15 ظهرت آلة الطباعة علي يد الألماني يوهان جوتنبرج. لتتطور للطباعة الحدبثة التي تطبع بها الصحف والكتب بالملاببن علي الورق.
 وهذا كان سببا في تطور الحضارة وانتشار المعرفة بشتي لغات أهل الأرض.




مخترع الطابعة:


مخترع الطابعة هو يوهان جوتنبرج

مخترع الماني اشتهر باختراعه حروف الطباعة وتطويرها ويعتبرهو مطور علم الطباعة. 
اذ انه قام بتطوير قوالب الحروف التي توضع بجوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون المطبوعة وبذلك طور علم الطباعة الذي اخترع قبل ذلك في كوريا في عام 1234م، وهويعتبر مخترع الطباعة الحديثة.
ولد في مدينة مينسي بألمانيا عام 1398م وهو الذي ابتدع الحروف المصقولة والمنفصل بعضها عن بعض والتي يمكن ربطها وشدها فتتكون منها جميعا كتلة واحدة توضع فوقها الصفحات .






أول من استعمل الطباعة:

ولكن هناك خلاف تاريخي حول من استعمل الطباعة لأول مرة بشكل واسع هل هم العرب أم الصينيين، وترجع بعض الوثائق المطبوعة المكتشفة في "جنيزة القاهرة" إلى القرن الثامن الميلادي نفس القرن الذي ظهرت به الطباعة في الصين، واستمرت الطباعة في الدولة الفاطمية خصوصا لطباعة الأحراز وألأأذكار، ثم منعت السلطات العثمانية الطباعة بالحروف العربية لاعتبارها حروفا مقدسة، ولكنها في بدايات القرن السابع عشر سمحت بها مرة أخرى، هذا ويذكر المؤرخون بأن أول مطبعة عربية أنشأت في التاريخ الحديث قد أنشأت على يد الموارنة في لبنان سنة 1610 ميلادية وهي مطبعة دير قزحيا جموب مدينة طرابلس وكانت تستعمل الحروف السريانية والعربية بينما استعملت مطبعة دير مار يوحنا الصايغ التي أنشأت في الشوير في لبنان عام 1733 ميلادية الروف العلابية وكان مؤسسها هو عبد الله زاخر أصله من حماه بسوريا.





الطباعة عند العرب والمسلمين

عرف العرب الطباعة بالقوالب الخشبية التي انتقلت إليهم عن طريق الصينيين، وذلك بعد ظهور الإسلام بثلاثة قرون تقريبا، وكان العرب يعتمدون على نسخ الكتب بالخط العربي الذين تفننوا فيه، ولما ظهرت الطباعة في أوروبا لم يتحمس لها بعض العرب حرصا على دوام الكتابة بالخطوط العربية التي ألفتها العين، فضلا عن رفض بعض المسلمين طباعة القرآن الكريم في الآلات الجديدة.
ولم تكن هنالك طباعة في العالم العربي غير الطباعة بالقوالب الخشبية مع بداية القرن الميلادي العاشر، وظهرت أول حروف طباعة عربية على يد "مارتن روث" عام 1468 م الذي طبع ترجمة لكتاب "برنارد برايدنباخ " عن رحلته إلى الأماكن المقدسة، وكانت المحاولة الثانية في إسبانيا عام 1505 م بصدور كتاب وسائل تعلم قراءة اللغة العربية ومعرفتها، وفي عام 1516 م نشر كتاب "المزامير" بخمس لغات من بينها العربية، والمحاولة الثالثة كانت طبع الإنجيل عام 1591 م، وفي لبنان طبعت المزامير بالعربية عام 1610 م، وأول مطبعة أنشئت بها عام 1751 م، وسبقتها تركيا حيث ظهرت أول مطبعة عام 1727، شريطة أن لا يطبع فيها القرآن الكريم، وكانت حلب أول مدينة سورية تدخلها الطباعة ثم انتقلت إلى دمشق.


الجمعة، 19 أبريل 2013

فليم تعليمي قصير


فيلم تعليمي

يعرض كيفية الكتابة

 من بداية النقوش على الحجر إلى الكتابة الالية والمطبعة 

وأثر ذلك على حياة الانسان وتطوره وانتقال العلوم بين العالم 








..

أشكال الكتابة ..






الكتابة التصويرية :






وهكذا كان النظام للكتابة التصويرية وتحديدا في مصر :











وجاء بعدها الكتابة الرمزية :












وهذه الكتابة المقطعية:










ثم ظهرت الكتابة الصوتية :









ثم ظهرت أخيرا الكتابة الهجائية :







وهذه الصورة توضح تطور الأبجدية :





وهذه الصورة قديمة ولكنها تمثل مختلف أشكال الكتابة :













مقطع تعليمي للأطفال كيف تطورت الكتابة.





             مقطع تعليمي:
       للأطفال يشرح كيف تطورت الكتابة

            من البداية إلى ما وصلت عليه الآن ..











..

أدوات الكتابة في مصر قديما ..


كانت أدوات الكاتب الذي يكتب بالهيروغليفية تتكون من حافظة مستطيلة للألوان
 ( الأصباغ ) والأقلام ، وقدر من الماء لإذابة اللون ( الصبغة ) ، وأقلام البوص التي تستخدم في الكتابة .

وكانت الحافظة المستطيلة تسمى لوحة الكتابة ( أو الرسم ) ، ومعظم اللوحات كانت قطعاً مستطيلة من الخشب تتراوح أبعادها من 20 إلى 43 سنتيمتراً في الطول و 5 إلى 8 سنتيمترات في العرض ونحو سنتيمتر ونصف السنتيمتر في السُّمك . 
وأقلام البوص ذات النهايات المشقوقة كانت تعطي خطاً أدق ( أرفع ) ، فتكسب الكتابة الهيروغليفية والهيراطيقية مظهراً غريباً معقداً ؛ وهذه كانت تستخدم في مصر بعد القرن الثالث قبل الميلاد . 




مجموعة أدوات الكتابة تضم محبرة بانخفاضين محفورين
يستخدم احداهما لحفظ الحبر الأسود ، والأخر للون الأحم
ر
وكانت الصبغة السوداء الكربونية أكثر الألوان شيوعاً في الاستخدام ، واستخدم اللون الأحمر للمغرة ( أكسيد الحديد المائي ) لإبراز رءوس المواضيع والتواريخ . 
ولم يكن الحبر بالرصاص يستخدم ، حتى العصر البطلمي ؛ ويبدو أنه كان يستخدم فقط من جانب كتبة النصوص اليونانية : بينما ظل الجزء الديموطيقي ، حتى في نفس الوثيقة ، يكتب بأسود الكربون التقليدي . 
وكانت أكثر الأسطح المستخدمة في الكتابة شيوعاً ، خاصة بالنسبة للنصوص الهيراطيقية ، الفخار والألواح الخشبية وورق البردي والجلد . 



ثلاثة حوافظ خشبية للأقلام بتجويفات طويلة تغلق بغطاء رقيق


حافظة أقلام مذهبه


تلك أداة فريدة أعدت على شكل العمود لتكون وعاء لما زاد من بوصات الكتابة ، وكانت ضمن مجموعة الكتابة التى عثر عليها فى غرفة الخزانة . إذ شكلت وزخرفت بتفاصيل شتى ، وقد جعل للعمود رأس كسعف النخيل ، وهو من خشب مذهب ، مطعم بالعقيق والجشمت والزجاج الملون . وله غطاء من عاج صبغ بلون أحمر ، وثبت في موضعه بمشبك يدور كالمحور .












ختم اسطواني






عادة ما كانت تحمل الأختام أو ترتدى كخواتم . وكان يتم استخدام الأختام الأسطوانية بتمريرها على الطين اللين لكى تترك علامات صاحبها . 

وكثير من هذه الأختام خاصة تلك التى ترجع لعصر الأسرات المبكرة قد اتخذت الشكل الأسطواني ، مثل هذا النموذج الذى يحمل تأثيراً لفن بلاد النهرين القديم . ولقد نقشت الأختام الأسطوانية بصور آدمية أو رسوم لعقارب وتماسيح أو نحل .








مرملة لتجفيف الحبر 

مرملة من الخزف تأخذ شكل أسطواني ، ينتهي بقاعدة معدنية عريضة وقمة مدببة ذات غطاء معدني أيضاً.

وكانت تملأ بالرمل وتستخدم في تجفيف الحبر بعد الكتابة . ويزين البدن الخزفي مجموعة من الرسوم المنفذة باللون الأزرق ويغلب عليها الطابع الصيني خاصة رسوم الأزهار .




مصقلة بردي للملك توت عنخ أمون




وكان الوجه الذي يكتب عليه غير مستو أحياناً ، أو خشناً غاصاً بالألياف المزعجة التي تجعل من الكتابة بالمداد السائل عبئاً ثقيلاً أو غير واضحة ، ولذلك حسن استعمال قطع من الحجر أو الخشب ، بل ومن العاج ، لصقل سطح البردي للكتابة عليه ، أما هذا المصقل الرقيق ، فقد صنع من العاج ، وله مقبض من الذهب تعلوه زهرة السوسن.


أدوات قطع لتحضير أفرخ الورق



التدوين الاسلامي ..

التدوين الإسلامي 

الأبجدية العربية: 

إن ظهور الكتابة والأبجدية العربية جاءت متأخرة بعض الوقت عن باقي الأبجديات و1لك لعدم اهتمام العرب بها في العصور الأولى ، وأن الأبجدية في الأصل مشتقة من الكتابة السامية التي اشتقت بدورها عن الأبجدية الفينقية التي تألفت من 22 حرف هجائي ووصلت إلى العرب عن طريق الأنباط الذين سكنوا شمال الجزيرة العربية .
ومع مرور الوقت أخذت الكتابة العربية تأخذ مكانها بين العرب وخصوصا بعد ظهور الإسلام الذي كان ظهوره منعطفاً خطيراً في حياة العرب 


عند ظهور الإسلام :

فقد غير مسار حياتهم وأسس تفكيرهم، واستبدل عقائدهم المنحرفة الضالة بعقيدة واضحة، فكون بذلك القاعدة الفكرية اللازمة لتوحدهم بعد حياة التبعثر والشتات التي كانوا يعيشونها في ظل القبلية، وما فرضته طبيعتها عليهم من مخاصمات وحروب ودماء.‏‎‎ وبقدر تعلق الأمر بالوعي التاريخي، فإن القرآن الكريم قد استفز العقل العربي في المحاور الأربعة التالية، والتي نرى في مجملها أنها كانت المشكاة التي أضاءت الطريق لمسيرة علم التاريخ العربي-الإسلامي :

أولا: فكرة المصير في القرآن الكريم، وأثرها في الوعي التاريخي:
فمن خلال فكرة المصير أو النهاية، أعطى للماضي قيمة كبيرة لدى الإنسان، وذلك لما يترتب على هذا الماضي من مسؤولية الإنسان عما يفعله في الحياة الدنيا، ثم التقاط العبر مما حدث في الماضي البشري، وهما يقعان في صميم النظرة التاريخية.‏

‏ثانيا: البعد الحضاري في القرآن الكريم فكرة استخلاف الله تعالى للإنسان في الأرض ، وأثره في الوعي التاريخي:
من خلال قصة خلق آدم عليه السلام، التي بدأ بها الصراع بين الخير والشر .. الشر الذي تمثل في الدور الذي يقوم به إبليس، ابتداء برفضه السجود له، ثم بإغوائه في معصية ربه وإخراجه من الجنة، ثم بتعهده بمواصلة العمل من أجل تخريب وهدم كل ما بناه الإنسان وأنجزه من عمران، بمعنى تخريب حضارة الإنسان، والحيلولة بين الإنسان وبين فعل الخير، والسعي لإثارة الفتن والحروب بين الجماعة البشرية.‏

‏ثالثا: أخبار الأمم الماضية في القرآن الكريم، وأثرها في الوعي التاريخي عند العرب المسلمين:
كذلك فإن ما يعرضه القرآن عن مصير بعض الأمم والأقوام، التي أسميناها (بالحضارات)، من نمو أو انهيار، فإنه يضع أسس نمو الحضارة، متمثلة بالإيمان بالله ثم العمل الصالح الجاد المخلص الذي يبذله الإنسان من أجل تحقيق الرقي والتقدم في حياته.‏

‏رابعا: فكرة وحدة الرسالات السماوية في القرآن الكريم، وأثرها في الوعي التاريخي عند العرب المسلمين:
 فإن (وحدة الرسالات السماوية) التي جاء بها القرآن الكريم، كانت قد لفتت أنظار العرب المسلمين لمعرفة تواريخ الأنبياء السابقين، والأقوام والأمم التي بعثوا إليها، باعتبار تواريخهم تمثل العمق التاريخي لرسالة الإسلام .. وأفرز هذا الاهتمام بعينه النظرة العالمية في التاريخ الإسلامي .. هذه النظرة، وضعت دعائمها في القرآن الكريم.


‎‎ وكان القرآن الكريم هو الملهم لهذا الوعي في نفوس العرب المسلمين ، فإن عصر الرسالة كان فاتحة وعي تاريخي واضح المعالم، كان أحد عوامل تلك الاندفاعة الكبيرة في مجال التأليف التاريخي في القرون الثلاثة اللاحقة من الهجرة، إن فكرة الصراع بين الخير والشر، التي ركز عليها القرآن الكريم، تعد إحدى محفزات الوعي التاريخي، لأنها تمتد في عمق التاريخ البشري، كما أنها تظل معاصرة للإنسان.‏

‎‎ وبقدر ما يبقى الإنسان أمينا على هذين المبدأين، فإن إنجازاته الحضارية تبقى في تصاعد دائم، ومن جهة أخرى فإن إهماله أو تجاهله لأحد هذين المبدأين، سيكون إيذانا بتراجع يحصل لكافة إنجازاته الحضارية، حتى تذوى وتنهار ثم تزول.‏

‎‎ وبقدر تعلق الأمر بالوعي التاريخي، فإن ما ذكره القرآن عن مصير بعض الأقوام وعوامل انهيارها، كان مدعاة للنابهين من العرب المسلمين في التساؤل عن هذه الأقوام : مكانها، وزمانها، وأحوالها، وأخيرا سبب انتكاساتها وانهيار إنجازاتها .. ولا يخفى أثر مثل هذه التساؤلات على الوعي التاريخي.‏

بداية اهتمام المسلمين بالتدوين:


فبينما يكون (النسب) المحور الذي تقوم عليه القبيلة، كوحدة اجتماعية سياسية في نجد والحجاز، كانت (الأيام) التي فرضتها طبيعة الحياة العربية القبلية قبل الإسلام، الوعاء الذي تحفظ فيه القبيلة ذكريات غزواتها وملاحمها مع القبائل الأخرى، وتأتي المفاخرة والمباهاة بأبطالها وشجعانها، الذين قاتلوا ببسالة في الذود عن حمى القبيلة، لتضيف إلى القبيلة مجدا وعزا هي أحوج ما تكون إليه وسط بيئة لا يعيش فيها إلا الأقوياء.‏
‎‎ لذا فقد جاءت (الأيام) و(الأنساب) استجابة حضارية فرضتهما طبيعة الحياة العربية، المتوثبة، والمتحفزة دوما لمواجهة التحدي الذي هو أحد إفرازات البيئة الصحراوية القاسية، فلا غرو أن أصبحت القبائل تولي أيامها وأنسابها منتهى الاهتمام، فتغرس في أطفالها ويافعيها، في مجالس السمر القبلية، حب هذا الإرث، والإخلاص له، والمحافظة عليه، وإضافة أمجاد جديدة عليه حين يشبوا.‏
‎‎ وقد أفاد من هذا التراث بعد الإسلام، الكتاب المسلمون، واستمدوا الكثير من معلوماتهم عن حياة العرب قبل الإسلام، وخاصة تلك التي تتعلق بنجد والحجاز.‏

على أن ظهور الإسلام شغل العرب في بداية الدعوة الإسلامية وعصر الراشدين عن كل ما سواه، عن الأيام والأنساب، وأخبار اليهود والنصارى، والفرس والروم، والأحباش وأخبار ملوك اليمن فلما انتشر الإسلام على الشرك في الجزيرة العربية، وظللتها رايته، وأصبحت كل أرجائها تخضع لحكومته في المدينة، بدأ المسلمون عملية إعادة النظر فيما تضمنه القرآن الكريم من قصص لأنبياء ورسل، وأمم وشعوب وقبائل، وما أصاب المكذبين منهم من دمار وفناء، وما لاقى الصالحون من فلاح ونجاح.‏
إن هذه القصص جاءت في القرآن الكريم بقصد العبرة والاتعاظ، وقد حفز هذا المسلمين على التساؤل عن تلك الأمم ومواطنها وأزمانها وصلتها ببعضها أو بالعرب .. ولأن أكثرها كانت من العرب كعاد وثمود، وأصحاب شعيب .. إلخ، فقد كان القرآن المحفز لدراسة التاريخ العربي القديم، إلى جانب التاريخ العام، في حين كان الحديث النبوي الشريف المحفز للاهتمام بجمع وتدوين التاريخ الإسلامي.‏

‎‎ ولأن رسالة الإسلام كانت امتدادا تاريخيا لرسالات سابقة، نوح وإبراهيم وموسى عليهم السلام، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، فقد أصبح للماضي -كما أسلفنا- قيمة كبيرة في نظر العرب المسلمين، لأنه يمثل العمق الذي تمتد فيه جذور رسالة الإسلام.‏ ‎‎

وكانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم المحفز الآخر للاهتمام بالسيرة، فهو مثال المسلمين الأعلى في الحياة، وأقواله وأفعاله تعد الركن الثاني في التشريع الإسلامي الذي كان قانون الدولة، لذا بدأ الاهتمام مبكرا بجمع كل ما يتعلق بحياته فيما سمي بعد ذلك بـ(السيرة)، ثم اتسع نطاق هذه الدراسة لتشمل ما عرف بـ(المغازي)، والتي تغطي الجوانب السياسية والعسكرية من حياته ، حيث لم تعد الجوانب الاجتماعية، والتي رأيناها في السيرة مثار الاهتمام لوحدها، بل صار كفاحه وجهاده في سبيل نشر رسالته، بما في ذلك كفاحه المسلح، أي سراياه وغزواته، مثار المزيد من الاهتمام.‏

‎‎ من هنا، فإن التاريخ الإسلامي قد ولد ونشأ وترعرع، ووصل درجة النضج والكمال في ظل الإسلام (القرآن والسنة) ، كذلك فإن غزارة التأليف والتدوين في حقل التاريخ من قبل العرب المسلمين، وصل حدا بحيث لا نكاد نجد أمة تتفوق عليهم .

‎‎ وسوف نعود لأثر القرآن الكريم والسنة في نشأة علم التاريخ الإسلامي عند الحديث عن بدايات التدوين التاريخي، بعد الانتهاء من الوقوف على تعريف التاريخ، لغة، واصطلاحا، وأصالة، وزمن ظهوره في ثقافتنا العربية الإسلامية.‏

فلقد كانت توجهات أغلب المؤرخين العرب المسلمين توجهات حضارية، بمعنى أنها أرخت للأمة في كافة جوانب حياتها الدينية والعلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.‏

‎‎ فقد أرخ المسلمون في السيرة النبوية الشريفة، فكتبوا عن كل ما يتصل بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم بصفته الرسول والنبي وهادي البشرية، وأرخوا للصحابة رضوان الله عليهم، والمحدثين والفقهاء والنحاة والشعراء والأطباء والحكماء (الفلاسفة) والصوفية والأولياء .. وفي كتب الطبقات والتراجم ما يقف دليلا صادقا على ما نقول.‏




..

التدوين قبل الإسلام



التدوين قبل مرحلة الاسلام


    من تتبع الوجود وعي تاريخي في كل من وادي الرافدين ووادي النيل والعربية الجنوبية (بلاد اليمن) وتدمر والأنباط والمناذرة، فإن منطقة نجد والحجاز قد تأخر فيهما ميلاد مثل هذا الوعي أو ذاك الحس التاريخي.‏
‎‎ وقد يكون السبب في ذلك أن البيئة الصحراوية القاسية لم تساعد على الاستقرار وقيام مجتمع متحضر (في نجد) خاصة، مما طبع النشاط الاقتصادي هنا بطابع الرعي، والحياة الاجتماعية بطابع البداوة والترحال، فأصبح النمط الثقافي السائد في هذه البيئة شفاهيا يقوم على الأيام والأنساب.‏
‎‎ إضافة إلى ذلك فإن هنالك اعتقاد بأن غياب وعي تاريخي لدى عرب الشمال، إنما يعود إلى :‏

  • عدم وجود دولة واحدة تضم العرب وتوحدهم قبل الإسلام.‏
  • ‏ افتقاد العرب إلى دين عام يوحد توجهاتهم العقائدية، وبالتالي يخلق في نفوسهم أحد أهم أسس الوحدة السياسية، وهو الشيء الذي تحقق لهم بالإسلام فيما بعد.‏
  • ‏ إضافة إلى هذا، فإن العربي كان يفتقد وجود تصور واضح للتاريخ، فقد تعامل مع الزمن بجانبيه، البداية والنهاية، من نظرة أحادية، ركزت على الجانب الثاني الذي هو النهاية أو الموت، فهو تعلق بنهاية التاريخ.

الجمعة، 12 أبريل 2013

أدوات الكتابة وطرائقها


طرائق في الكتابة على مر العصور :


كان الانسان يستخدم ما يجد أمامه فيها يفيده وينفعه .

  • ففي بداية العصور استخدم الانسان الالواح الطينية والأحجار للنقش عليها وكان ينقش علي الطين وهو طري بقلم سنه رفيع. ثم يجفف الطين في النار أو الشمس.
  • وكذلك استخدم الانسان العسب والكرانيف: العسب وهي أوراق السعف وجريد النخل إذا يبست ونزع خوصها
  • الكرانيف وهي أصل السعف الغليظ الملتصق بجذوع النخل
  •  العظام : ومنها عظام الأغنام والإبل وخاصة لوح الكتف لأنها عريضة
  •  الجلود : إستخدم الإنسان جلود الحيوان منذ القدم كمادة للكتابة وذلك بعد دباغتها منها
      (الرق) وهي البطانة الداخلية لجلد الماعز والغزال
      (البارشمنت) وتؤخذ من جلود العجل
       (الأديم ) وهي جلود حمراء وبيضاء
  •  ألواح الخشب ولحاء الشجر: يدهن بطلاء أبيض أو بالشمع ويكتب عليه وهذه الطريقة مازالت تستخدم في الحبشة
  •  المهارق : وهي الصحف البيضاء من القماش يسقى بالصمغ ويصقل
  •  اللخاف : وهي الحجارة البيضاء الرقيقة والمسطحة
  • أوراق البردي: إنتشر في مصر حيث ينمو نبات البردي على ضفاف نهر النيل ،تفرد النباتات على سطح أملس ، ثم تفرد فوقه شرائح آخرى بشكل معاكس وتضغط ثم تصقل ويكتب عليها
  •  الورق : إخترعه الصينيون من لحاء الشجر والقماش 

وهذه صور لبعض المواد المستخدمه :



الكتابة على الأحجار




















حروف مسمارية منقوشة على الأسطوانة الصلصالية
خلال القرن السادس قبل الميلاد في بابل






نسخه قديمة من المصحف مغلفه بجلد طبيعي
الكتابة على البردى



المحبرة أداة الكتابة في الماضي
















ألواح الشمع كانت تستخدم قديما لوحا للكتابة
وقد كتب الأغريق القدامى على مثل هذه الألواح بأداة حادة تُسمىستايلس
ثم تعقد بواسطة أربطة.

























بعض مخططات البردى




مخططات البردى وقد كانت طريقة نسخها جدا متعبه